طفل تعرض للحرق على يد زملائه بمدرسة في الرصيفة وتفاصيل جديدة حول الحادثة
تعرض محمد لحادثة مروعة داخل مدرسته في الرصيفة، حيث أقدم طالبان على سكب مادة الكاز عليه وإشعال النار فيه، ما أسفر عن إصابته بحروق خطيرة.
تفاصيل الواقعة
وكشفت والدة محمد، وهي تجلس بجواره في قسم العناية الحثيثة بمستشفى البشير، عن صدمتها مما حدث، متضرعة إلى الله أن يمنّ على ابنها بالشفاء.
الحادثة التي وقعت صباح يوم الاثنين الماضي، قائلةً إن ابنها محمد، الطالب في الصف السادس، توجه إلى مدرسته كالمعتاد، وخلال الحصة الأولى طلب منه معلمه إحضار مكنسة من المطبخ لمساعدة زملائه في تنظيف الصف.
وأوضحت أنه عند دخول محمد إلى المطبخ، تفاجأ بوجود طالبين شقيقين (14 و15 عامًا)، حيث طلب منه أحدهما الدخول لإحضار المكنسة، بينما بقي الآخر عند الباب وأغلقه. وما حدث بعد ذلك كان مشهدًا صادمًا، إذ قام أحد الشقيقين بإمساك يدي محمد وإرجاعهما خلف ظهره، بينما قام الآخر بسكب الكاز عليه وإشعال النار بجسده، مما أدى إلى سقوطه أرضًا والنيران تلتهمه.
وتتابع والدة محمد الحديث بصعوبة وتقول: “لطف الله بابني، فقد أرسل معلمه لتفقده بعد أن تأخر في العودة إلى الصف، ليجده وهو مشتعل بالنيران، حيث هرع المعلمون لإطفائه ونقله إلى المستشفى على الفور”.
وتؤكد أن محمد أصيب بحروق من الدرجة الثانية في مناطق الصدر واليدين والرقبة والأذنين، مشيرةً إلى أن وضعه الصحي مستقر لكنه لا يزال تحت العناية الحثيثة. وأبدت دهشتها مما حدث، قائلةً: “لم أستوعب الأمر.. لا يوجد عداوة بين ابني وهذين الطالبين، لا أفهم لماذا فعلوا ذلك به”.
إجراءات قانونية وتحقيقات جارية
تقدمت والدة محمد بشكوى لدى إدارة حماية الأسرة، كما تم عرض القضية أمام مدعي عام الأحداث، الذي استمع إلى أقوالها وقرر توقيف الطالبين المتورطين على ذمة التحقيق.
هذا تم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة، والتي أحيلت إلى الادعاء العام المختص، وسط مطالبات بإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين وضمان بيئة مدرسية آمنة للطلاب.
