والد جندي صهيوني قتيل عن نتنياهو: “لست غاضبا منه بل أحتقره”
عبّرت العائلات الصهيونية التي فقدت أبناءها، سواء في معركة طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أو خلال القصف الصهيوني الذي تلاه على قطاع غزة، عن غضبها الشديد تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذلك بسبب لقائه بالأسرى الذين تمت استعادتهم مؤخرًا من مخيم النصيرات، متجاهلًا بذلك العائلات الأخرى.
يائير لبيد، زعيم المعارضة، كان من أوائل من انتقدوا تصرفات نتنياهو، حيث نقلت عنه القناة الصهيونية ‘كان’ قوله إن مسؤولية رئيس الوزراء تشمل النجاحات والإخفاقات على حد سواء. وأضاف لبيد أن الاختفاء في أوقات الأزمات والظهور فقط في أوقات النجاح يعد أمرًا مثيرًا للشفقة.
وفي السياق ذاته، أعرب والد جندي إسرائيلي قُتل في المعركة عن ازدرائه لنتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الذي يتحلى بالقيم الأخلاقية كان سيقدم العزاء لهم ويعتذر عن الأحداث التي وقعت تحت قيادته.
وأعرب والد المجندة نوعا مرتسيانو، التي لقيت حتفها خلال محاولة الجيش الإسرائيلي إنقاذها من غزة قبل أشهر، عن استيائه الشديد من نتنياهو، مشيرًا إلى أنه في الأوقات التي تكون فيها النتائج غير مرضية، لا يظهر نتنياهو ولا يبادر بالتواصل مع العائلات.
وتطرق الصحفي الإسرائيلي بن كسبت إلى هذا الموضوع أيضًا، حيث أشار في مقاله بموقع والا الإخباري إلى أن نتنياهو لم يشرك شركاءه في عملية النصيرات، ولكنه يسعى إليهم عندما يواجه الفشل.
وأضاف كسبت أن نتنياهو، عقب نجاح عملية إنقاذ الأسرى، قام بزيارة المستشفى في جولة للعلاقات العامة بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
