البيت الأبيض: واشنطن “لا تؤيد” تحقيق “الجنائية الدولية” بشأن تل أبيب
أعلنت الولايات المتحدة رفضها لجهود المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في وقت تناولت فيه التقارير مخاوف من إصدار المحكمة، مذكرات توقيف ضد مسؤولين في كيان الاحتلال.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي أن “واشنطن تبدي وضوحًا تامًا بشأن عدم دعمها لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية، وتعتقد أنها ليست ضمن اختصاصها”.
وأفاد موقع أكسيوس الأمريكي أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس جو بايدن الأحد طلب مساعدته في منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف قد تستهدفه شخصياً، أو وزير الدفاع في حكومته، أو رئيس الأركان.
وفي 26 نيسان/ أبريل، انتقد نتنياهو عبر منشور على منصة إكس “تهديدات بتوقيف عسكريين ومسؤولين في الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والدولة اليهودية الوحيدة في العالم”، معتبراً ذلك “خطوة خطيرة”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت تحقيقًا في جرائم حرب محتملة في غزة، تشمل الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى، منذ عام 2021.
وكشف المدعي العام للمحكمة، كريم خان، أن التحقيق يشمل الآن “التصعيدات في الأعمال العدائية والعنف منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023”.
وتأسست المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002، كمنظمة مستقلة وحيدة في نوعها، للتحقيق في أخطر الجرائم، بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وتُعتبر “محكمة الملاذ الأخير”، تتدخل فقط عندما لا تكون الدول قادرة أو غير مستعدة للتحقيق في القضايا.