الولايات المتحدة تدرس دعم زحف الاحتلال نحو رفح في ظل تصلب موقف المقاومة بما يتعلق بالصفقة
تقف الولايات المتحدة عند مفترق طرق حاسم بينما تدرس إمكانية إعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية للاحتلال داخل مدينة رفح المحاصرة. يأتي هذا الاحتمال وسط تصاعد الإحباط بسبب الرفض المستمر للمقاومة للانخراط في مفاوضات وقف إطلاق النار ذات معنى.
وتقع رفح على الحدود مع مصر، وقد برزت كمعقل استراتيجي للجماعة المسلحة الفلسطينية، التي ترسخت داخل مركزها الحضري المكتظ بالسكان. طالما اعتبر المسؤولون للاحتلال المدينة نقطة انطلاق لعمليات المقاومة، مما يستدعي عملية برية محتملة لتقويض قدرات الجماعة.
ومع ذلك، فإن توقعات الزحف نحو رفح تحمل مخاطر كبيرة، لا سيما إمكانية وقوع ضحايا مدنيين وتصعيد النزاع أكثر. لطالما شدد المجتمع الدولي على ضرورة حماية الأرواح المدنية والتقيد بمبادئ التناسب والتمييز أثناء الأعمال العدائية.
تجد الولايات المتحدة، نفسها في موقف حرج، توازن فيه بين الضرورات الاستراتيجية والعواقب الإنسانية لمثل هذه العملية. ولم تحقق القنوات الدبلوماسية حتى الآن تقدماً يذكر، مع استمرار المقاومة في موقفها الرافض للتسوية، على الرغم من تصاعد الضغوط الدولية.
مع استمرار المداولات في أروقة السلطة، يبقى مصير رفح معلقًا. أي قرار بإعطاء الضوء الأخضر لهجوم الاحتلال سيواجه بلا شك انتقادات شديدة من المنظمات الإنسانية وقد يؤدي إلى توتر العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين في المنطقة.
في هذا المناخ المتقلب، يصبح الضرورة لتسوية تفاوضية أكثر إلحاحاً يومًا بعد يوم، حيث تستمر الكلفة البشرية للنزاع في التزايد. يبقى على المقاومة أن تظهر استعدادًا للانخراط في مفاوضات بحسن نية، قبل أن يتفاقم دوامة العنف أكثر.