جدَل كبير واعتراض بين طلبة الجامعة الأردنية على امتحان الثقافة الوطنية
أثارت مجموعة من الأسئلة في امتحان مادة التربية الوطنية في أقدم وأعرق الجامعات الأردنية غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تم إقحام “المثلية الجنسية” في الاسئلة رغم أن المادة لا علاقة لها في القضية.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بفتح تحقيق عاجل وفوري حول امتحان مادة الثقافة الوطنية في الجامعة الأردنية والمعروفة باسم “أم الجامعات”، والذي ضم أسئلة مثيرة للجدل مثل طريقة تعامل الأسر مع الأشخاص ذوي الميول الجنسية المثلية، والتعامل مع المتحرشين جنسيا، والتطرف الديني، وغيرها من المواضيع الجدلية.
وحسب التسريبات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الاختبار تضمن مجموعة من الأسئلة مثل: أحمد ومنال على علاقة غير شرعية في الجامعة في مرحلة الدكتوراه بعد أن علم الجميع علاقتهما طلبت منه الزواج وقال لها أحمد (لقد قلت لك اني من البداية اني متزوج ولا أستطيع الزواج منك) هل هذا فساد: أخلاقي – أخلاقي واجتماعي – اجتماعي – ديني.
محمد ومنى رزقا بطفل لديه ميول مثلية، فضربه الأب، فهل تصرُّف الوالد صحيح أم لا؟
-شيخ قرأ كتب التفسير والفقه الإسلامي من غير تمعن، هل سيحكُم على شباب لا يصلون بالتكفیر أم لا؟
وعبر الطلبة عن رفضهم الكامل وبشدة لهذه الاسئلة التي اعتبروها غير لائقة بمستوى الجامعة الأخلاقي، كما تعد خروجا عن القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع الأردني.
رئيس الجامعة يتدخل
وفي أول تصريح حول هذا الموضوع، عبّر رئيس الجامعة، نذير عبيدات عن رفضه لمثل هذه الأسئلة، وقال عبيدات إنه سيتم إيقاف كل من شارك بوضع أسئلة جدلية لمادة الثقافة الوطنية عن تدريس تلك المادة، بعد التحقق من ذلك بشكل رسمي.
وأكد عبيدات أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة دوافع بعض أعضاء الهيئة التدريسية لكتابة أسئلة جدلية تخالف الدين والثوابت الوطنية والعادات والأعراف الأردنية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه تم إلغاء جميع الأسئلة الجدلية من امتحان الثقافة الوطنية بالجامعة الأردنية، وسيتم تصحيح الامتحان على أساس أنها لم تكن موجودة.
حسبنا الله ونعم الوكيل