تحقيق لليبراسيون الفرنسية يكشف حقيقة قطع رؤوس الأطفال وبقر بطون الحوامل ووضع الجثث في أفران في أحداث 7 أكتوبر
كشف تحقيق أجرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية حقيقة المزاعم الصهيونية يوم هجمات السابع من أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) وما وصفتها آلة الدعاية الإسرائيلية بالفظائع التي ارتكبتها المقاومة الفلسطينية ضد مدنيين يهود ومنها قطع رؤوس الأطفال وبقر بطون الحوامل ووضع الجثث في أفران .
ووفق تحقيق ليبراسيون فإن تلك “الفظائع” المزعومة من الاحتلال الإسرائيلي والتي رددتها أعلى المستويات بغية الحصول على الدعم الدولي لتل أبيب لم تحدث مطلقا.
وذكر التحقيق الذي أجراه فريق ليبراسيون “سيديريك ماثيو” و”فلوريان غوتيير” و”جاك بيزيه”، أن من روج هذه الأكاذيب هم رجال إنقاذ متطوعون وجنود ومسؤولون بالجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، وضجت بها الصحافة العالمية، ورددها قادة سياسيون غربيون ليبرروا تعاطفهم مع إسرائيل.
وأوضح أن هذه المعلومات تتعارض مع الأرقام الرسمية الإسرائيلية، لأن الشرطة الإسرائيلية أبلغت معهد التأمين الوطني الإسرائيلي الذي تعتبر إحصاءاته بمثابة مرجع اليوم، بأسماء أصحاب 789 جثة لمدنيين تم التعرف عليها عدا قوات الأمن، وتم العثور على طفل واحد فقط بين المدنيين الذين قتلوا يوم 7 أكتوبر الماضي.
وذكر التحقيق أنه في ضوء المعلومات المتوفرة بدا أن العديد من التصريحات التي أعقبت الهجوم، بالإضافة إلى مزاعم مقتل الأطفال الـ40 “غير دقيقة أو كاذبة”.
وأشار التحقيق إلى أنه رغم كذب المزاعم، فقد استغلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويقول “أخذوا عشرات الأطفال وقيدوهم وأحرقوهم وأعدموهم”، كما ردد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمام الكونغرس روايات إسرائيلية عن “فظائع” ارتكبت بحق أطفال في بئيري لكن التقارير أثبتت أنها لم تحصل.
كما تأكد تحقيق ليبراسيون الفرنسية من أكاذيب مزاعم بقر بطون الحوامل وإشعال الفرن على بعض جثث الأطفال، وقالت إن من روجها منظمات إسرائيلية بهدف بث دعاية كاذبة .