تحقيق بريطاني يكشف مقابر جماعية لفلسطينيين قتلوا بقرية الطنطورة بحيفا على يد القوات الإسرائيلية 1948
قال أحد الفلسطينيين الذين شهدوا على المجازر، وهو يعيش الآن في ألمانيا: “لن أنسى ذلك اليوم أبدًا، لا يزال الأمر واضحًا جدًا بالنسبة لي”.
تحمل ذكرى النكبة سنويًا أرشيفًا طويلًا من تاريخ المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ عام 1948، تزامنًا مع إنشاء دولة إسرائيل، وفقًا لدراسات وأبحاث غربية ودولية.
ووفق تحقيق لوكالة الأبحاث البريطانية Forensic Architecture، شهدت قرية الطنطورة الفلسطينية مذبحة نفذتها القوات الإسرائيلية عام 1948، حيث تم العثور على 3 مقابر جماعية تحت منتجع شاطئي حاليًا.
وقال الناجون والمؤرخون الفلسطينيون منذ فترة طويلة إن الرجال الذين يعيشون في الطنطورة، وهي قرية يسكنها ما يقرب من 1500 شخص بالقرب من حيفا، أُعدموا بعد استسلامهم للواء إسرائيلي، وألقيت جثثهم في مقبرة جماعية يُعتقد أنها تقع تحت منطقة أصبحت الآن موقف سيارات لشاطئ سياحي.
وقدّر التحقيق أن عدد المدفونين في هذه المقابر يتراوح بين 40 و200 شخص.
وفي السنوات الأخيرة، أثارت مجموعة متزايدة من الأدلة على مذبحة الطنطورة جدلًا كبيرًا في إسرائيل، حيث لا تزال الفظائع التي ارتكبتها “العصابات الصهيونية” حينها في عام 1948 موضوعًا حساسًا للغاية.