بعد مرور 207 يومًا على العدوان، تثير كمائن المقاومة قلق جنود الاحتلال حيال دخول رفح. التفاصيل في الأسفل.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم 207، حيث شهدت تلك الفترة أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتنكيل والتهجير.

وفي الوقت نفسه، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لعدوان الاحتلال باستخدام كمائن محكمة واستدراج القوات الإسرائيلية إلى حقول الألغام، مما يثير قلق جنود الاحتلال قبل تنفيذ أي عملية في رفح، وفقًا لتقارير وسائل إعلام عبرية.

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين مقتل ضابطين وإصابة جندي بجروح خطيرة في كمين وسط قطاع غزة. وأشار البيان الصادر عن الجيش إلى مقتل الرائد (احتياط) عيدو أفيف وإصابة جندي آخر في المعركة.

وأفادت تقارير إعلامية عبرية برفض نحو 30 جنديًا من لواء المظليين الاحتياطيين تنفيذ أوامر الاستعداد لعملية في مدينة رفح، حيث أعلنوا عدم قدرتهم على الانضمام إلى وحدتهم. وأشارت المصادر إلى أن القيادة العسكرية للجيش أكدت عدم إجبار الاحتياطيين على المشاركة في العملية، وأن رفضهم لن يؤثر على جاهزية القوات.

ويترقب الطرفان تحرك حركة حماس بشأن مقترح الهدنة، حيث من المتوقع أن يُقدم رد رئيس مكتبها السياسي في غزة خلال الساعات القادمة. وتستعد القوات الإسرائيلية للتعامل مع أي رد سلبي من حماس، ومن المحتمل أن تقوم بعملية متعددة المراحل في رفح.

نقلت وكالة رويترز عن قيادي في حركة حماس، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن الوفد سيناقش اقتراحا لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر، اللتين تقودان جهود الوساطة، بالإضافة إلى مناقشة رد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المصدر أن من المحتمل أن ترد حماس على أحدث اقتراح “إسرائيلي” بخصوص هدنة على مراحل والذي سُلم السبت.

وفي سياق آخر، عبر وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تفاؤله بشأن اقتراح للهدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر تنتظر ردا على الاقتراح من تل أبيب وحماس.

وفي تصريحات أخرى، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن “على حماس أن تقرر، وعليها أن تقرر بسرعة”، مضيفاً “نأمل أن تتخذ حماس القرار الصحيح”.

وأكد بلينكن: “بين يدي حماس مقترح سخي للغاية”.